توطئة


شعارنا: الكتابة للجميع فيما يُفيد الجميع.. وليس المهم أن نتفق في ما نكتب بقدر ما تهم الفائدة المُستخلصة والمُستنبطة من ذلك.

للمشاركة بمقال، رأي، تعليق أو أي شيء مما أردتموه، ما عليكم سوى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي:
espaciosaharaui@yahoo.es


الثلاثاء، 7 مايو 2013

حذار أيها المُناضل من دسائس ومخططات العدو في مُواجهة سيرك نحو النصر




بقلم: محمد هلاب

مع تنامي الوعي الصحراوي وتحرُّر الصحراويين من الخوف وكسرهم للتعتيم الإعلامي والطوق العسكري المغربي وتحدّيهم له بثبات وعزيمة يُغذيهما الإيمان بحتمية النصر.. هذه العوامل التي اجتمعتْ بفضل عقود من التضحيّات الجسام سطّرَ فيها الشعب الصحراوي بالدم والمُعانات بشتى أصنافها في سجل التاريخ، ولا زال يُواصل في عطائه بأساليب حضارية أربكتْ حسابات نظام الرباط وأفشلتْ كل مُخططاته الدنيئة ورهاناته الواهية، وجعلت العالم أجمع يتعاطى مع القضية الصحراوية إن مُحبّاً كان أو مُكرهاً.

الخميس، 6 سبتمبر 2012

لا حكم غير الشعب



بقلم: دمين حيدار (المصدر/ المدونة الإلكترونية "التغيير")
مُشرفين على إتمام العقد الرابع من مسيرة كفاح هذا الشعب، هنالك دروسٌ تـُستخلص وملاحظاتٌ تـُسجل وتاريخٌ يـُسطر؛ فكطالب وشاب حديث النشأة، ليس له إلمام كبير، قد تبلورتْ لديه فكرة عن الحياة النضالية لهذا الشعب ومراحلها، سواءٌ تلك التي أرعبت العدو أو تلك التي وفرتْ عليه عناء الرد، سألقي بعضاً مما يجول على العموم في بيئة الطلبة؛ هذه المراحل قد شهدت على معظم الأشخاص الذين نالوا شرف الوكالة في أن يمسكوا بزمام أمور هذا الشعب طيلة الأربعة عقود الماضية فمنهم من أجاد وأتقن، ومن كان دون ذلك ومنهم من أساء التصرّف؛ للأسف العدو مع قادة من هذا الصنف لا يعد نفسه في حرب مهما كان نوعها فما بالك إن كانت تلك التي لها طابع سياسي والضحية في الأخير ليس إلا الشعب الصحراوي، إن توحد الصفوف بين قادة هذا الشعب في اتخاذ القرارات التي تخدمه انتصار أصغر، كذلك فهم العالم الحالي وما يتطلبه هو انتصار أصغر، تقديم الأشخاص الذين لديهم الرغبة والقدرة هو أيضاً انتصار.. إن هذه الانتصارات إذا تم تحقيقها ستجر إلي الانتصار الأكبر.

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

تنويهٌ وتنبيه



بقلم: البشير محمد لحسن واسلامة الناجم (المصدر/ المُستقبل الصحراوي)
يَحق للذين وقفوا إلى جانبنا نحن الصحافيّيْن البشير محمد لحسن واسلامة الناجم حمدي، ضد تعسف وزير الإعلام المدعوم ضمنياً بإرادة عُليا، تـُريد إسكات أي صوت لا يتناغم مع عزفها، ولا تسمح برأي لا يرى ما تراه، والذين تضامنوا معنا كثر، مُواطنون في مختلف التخصصات والمهام والأعمار والجنس والمشارب وأماكن الإقامة وأجانب أصدقاء لشعبنا متضامنين معه في محنة اللجوء القاسي والطويل وويلات الاستعمار المغربي التي لا حصر لها؛ يحق لهم أن يعرفوا أين وصلتْ تداعيات القضية؟ وهل أثمرت جهودهم؟.

السبت، 1 سبتمبر 2012

الوالي الخليل الدخيل ونظرية الاختلاف البيولوجي



بقلم: يحظيه حمادي البشير (المصدر/ وكالة المغرب العربي المُستقلة)

أثارتْ مسألة الاعتذار الذي طلبه السيد والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، من السيدة كيري كينيدي رئيسة مركز روبرت كينيدي للعدالة و حقوق الإنسان، و ذلك بعد ورود مجموعة من "المغالطات" حسب السيد الوالي الواردة في التقرير الذي أعده المركز خلال زيارته لمدينة العيون عقب الأحداث التي عرفتها المدينة والمرتبطة بتفكيك مخيم أكديم إزيك الاحتجاجي من طرف القوات المغربية، خلال أواسط شهر يناير 2011، مسألة الاعتذار هذه التي نعود و نكرر بأنها أثارت حفيظة مجموعة من المكونات خاصة فئة المعطلين حاملي الشواهد المهنية والجامعية، ولاسيما بعد ما ثبت فعلا على ما يبدو بأن السيد الوالي قد يكون فعلا نبس بمثل هذه التصريحات ولعل ذلك ما يؤكده عدم قبول السيدة كيري كينيدي لتقديم اعتذار، التصريح المثير للجدل جاء متضمنا في التقرير في الفقرة الخاصة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية، بحيث قال السيد الخليل الدخيل حسب التقرير بأن سبب ارتفاع البطالة في المنطقة راجع إلى كون  "الصحراويين مختلفون بيولوجيا عن المغاربة، لأنهم أهل بادية" وبسبب نمط عيشهم البدوي، لم يكونوا متعودين على العمل، وهذا واحد من أسباب انتشار البطالة بينهم؛ وعلل الوالي كذلك البطالة بالأزمة الاقتصادية العالمية، التي أثرت على الصحراء الغربية هي الأخرى.

الجمعة، 31 أغسطس 2012

بلاغة الصورة: ماذا تريد اليد الممتدة أن تخفي؟


بقلم: مصطفى عبد الدايم (المصدر/ UPES)
أيّ قـُبح يخجل هذا الشخص الذي تدعي سلطات الاحتلال المغربية أنه غير موجود، فيدفع يده الغليظة تمنع آلة التصوير من تسجيل اللحظة.
واللحظة كما تبدو خلف يده مسكونة بمجموعة من النساء الصحراويات وبضعة رجال صحراويين ملتفين حول جسد أنهكته ركلاتُ وضربات كائنات تخشى النور والضوء والشهود... وتبطش فقط في السواد وفي الظلام وبعيداً عن الشهود؛ كائناتٌ مدربة على إشاعة الألم.. كائنات بلا روح ولا ضمير تنثر الخوف والرعب أينما حلت، كائنات من طينة هذا الذي يمد يداً تـُريد احتلال مساحة الزوم، وحجب الضوء عن فوهة آلة التصوير كي ينتشر السواد وينتشر الظلام.. ففيهما.. في السواد وفي الظلام تمتد نفس اليد للأصوات المطالبة بالحرية والاستقلال تخنقها من يحتاج بعد هذه الصورة للسؤال عما يخفيه المحتل المغربي؟ من يحتاج بعد هذه الصورة التي التقطتها يد مرتعشة، يد غير محترفة، يد ابنة كيري كنيدي رئيسة البعثة الحقوقية الدولية التي جاءت إلى العيون للتقرير عن وضعية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية؟

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

رسالة إلى الضفة الأخرى

بقلم: د. عبد الرحيم بوعيدة
أدرك جيداً أن الرسائل لم يعد لها معنى في زمن الأنترنت الذي اختزل المشاعر والمسافات والأزمان وحولهما إلى لحظات عابرة يسبح أصحابها في عالم افتراضي، لكن تبقى للرسالة الورقية نكهة خاصة لأنها كالصورة تماما توقف الزمن ولو للحظات وتظل أفضل شاهد للتاريخ الذي يصنعه الآن كل واحد على هواه.
لا أعرف كيف أخاطبكم وأنتم تعيشون زمنا مختلفا في مكان مختلف هل أخاطبكم بضمير الغائب أم الحاضر فينا دوما رغم غيابه 39 سنة من الشتات والغياب تحمل في ذاكرتها صورا متعددة لا أستطيع الدخول في تفاصيلها لأنها مطبوعة بشياطين السياسة، وأنا لا أريد لرسالتي هذه أن تكون سياسية حتى وإن لم أستطع خلع عباءة السياسي، أريدها أن تكون بطعم الكاتب الحامل لهموم وطن لازال تائها في ردهات السياسة، أعجبتني رسالة كتبها لاجئ فلسطيني للاجئ سوري يعيش الحالة لأول مرة أحسست وأنا أتأملها أنكم تعيشون الحالة أكثر من مرة بحسبة زمنية تقدر بـ 39 سنة من اللجوء، الخيمة طبعا لم تعد تزعجكم لأنها تحمل ذاكرتكم وتاريخكم، لكن الذي يزعج هو أن الخيمة تحولت لوطن بديل والمدارس والمستشفيات التي تحدث عنها اللاجئ الفلسطيني صارت بحجم وطن... سأخاطبكم باللاجئين الصحراويين في المخيمات مع أن التسمية فيها ظلم كبير لأننا لا ندري من اللاجئ منا ومن المستقر؟ مخيماتكم الصامدة في وجه الزمن يُسميها المغرب "ذل وعار" وأنتم تصفونها بمخيمات "العزة والكرامة" وتاريخ البدو الذي قرأناه كتبا وقيما لا يسمح للبدوي أن يعيش في مخيمات "ذل وعار" لذا فالتسمية فيها ظلم لكم تماما كأسطورة "المحتجزين" التي لم تعد مفهومة في زمن الأنترنيت الذي لو صاح فيه مواطن في أقصى بلاد العالم استجاب له الكل في الحين، لذا لا أدري ما سر هذه التهمة التي لازال المغرب مصرا على نعتكم بها.

تهمة خطيرة لم تنفها البوليساريو

بقلم: أسلامة الناجم (المصدر: المُستقبل الصحراوي)

لماذا لم تنف البوليساريو ما ورد في تصريح الممثل الشخصي للأمين العام الأممي ورئيس بعثة المينورسو الأسبق الماليزي الدنماركي إريك جانسن 1993- 1998، والذي جاء في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة بلندن 11 أغسطس 2012/ عدد 12310، وقد قال بالحرف "أود القول إنه في تلك الأثناء بدت جبهة البوليساريو أكثر استعداداً للبحث بجدية إمكانية قيام حكم ذاتي في الصحراء الغربية 1996"؟.

الأحد، 26 أغسطس 2012

حُلمٌ دام 120 ساعة!!

بقلم: أحمد المهدي

تخيّل أنك غصت في نوم عميق يوماً من الساعة الثامنة صباحاَ ولم تستيقظ إلا بعد 5 أيام على الساعة الثانسة عشر زوالاَ، لتجد نفسك منهك ومرهق لتنام ثلاثة أيام إضافية، هذا ما حصل في حكاية خاض مغامرتها شاب صحراوي أثناء زيارته إلى مدينة العيون المحتلة  ضمن برنامج تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية المتواجدة في المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين، التي تنظمها الأمم المتحدة؛ سنحاول سرد وقائع وأحداث رحلة الحلم التي انطلقت يوم 13 ماي 2011 من مخيمات اللاجئين الصحراويين في اتجاه المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

عرش على الجماجم لوطن من الإهانات


بقلم: محمد لحسن (المصدر: UPES)
لن أتحدث هنا عن الجماجم التي أسقطت عن أجسامها ليعيش الملك، ولا عن تلك التي أقبرت حية ليبقى الملك، ولا عن تلك التي أذيبت مع أجسادها في الحمض من اجل الملك والملكية في المغرب، فهذه على الأقل دفعت ثمن مواقفها وكرامتها وكبرياءها فموت الكرامة اشرف آلاف المرات من حياة المذلة.

ولكني سأتحدث عن جماجم أخرى لازالت على أجساد أصحابها ولازال أصحابها أحياء يرزقون لكنها مثيرة للشفقة والسخرية معا، فهي حياة ليست أحسن من الموت وخصوصا في تلك العملية التي يسمونها البيعة، فو الله لن تستطيع أن تتمالك نفسك من الضحك عند رؤية طقوسها، وخاصة لحظة خروج الملك الى الحشود التي تنتظره منذ ساعات طوال أمام باب القصر، يرتدون نفس الثوب جلابيب بيضاء ونعال صفراء وجوارب بيضاء ويقول بعض المطلعين على البروتوكول المغربي أن هذه الجلابيب يمنع معها ارتداء السراويل.

الاثنين، 20 أغسطس 2012

حين بلغت النهاية


بقلم: مصطفى عبد الدايم (المصدر: UPES)
دفعني من يدعونهم في السجن بالحراس أو (أصحاب الوقت) وسط العتمة ثم أحكموا إغلاق الباب؛ تسمرتُ في مكاني فقد كنت كالأعمى تحت تأثير الانتقال المُفاجئ من ضوء الشمس الباهر إلى الظل السميك يرخي ستائره الغامضة.

وراء الباب كنتُ أسمع كلمات الحراس النابية، ثم وهي تبتعد متوعدة بإنزال عقاب شديد لو سمع مني همس أو أصدرتُ نفساً.. لبثتُ متسمراً في مكاني مكرراً فتح عيني وإغلاقهما، في محاولة لجعل المكان يكشف عن تفاصيله.. كان الهواء فاسداً يَرشحُ بروائح آدمية كريهة مُشبَعة بروائح الأزبال وأعقاب السجائر.. خطوتُ في الظلام إلى الأمام رغم أني لم أتبين بعد شيئاً، ولستُ أدري سبباً يجعلني دوماً أتقدم رغم أني لا أعرف موطأ لقدمي.. في هذه المرة لم أكد أفعل حتى اصطدمتُ بأجساد بشرية أصدرتْ أصواتاً تـُحذرني من التقدم أكثر: انتبه أين تمضي؟
توقفتُ متسائلا: أين أنا؟