توطئة


شعارنا: الكتابة للجميع فيما يُفيد الجميع.. وليس المهم أن نتفق في ما نكتب بقدر ما تهم الفائدة المُستخلصة والمُستنبطة من ذلك.

للمشاركة بمقال، رأي، تعليق أو أي شيء مما أردتموه، ما عليكم سوى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي:
espaciosaharaui@yahoo.es


الثلاثاء، 7 مايو 2013

حذار أيها المُناضل من دسائس ومخططات العدو في مُواجهة سيرك نحو النصر




بقلم: محمد هلاب

مع تنامي الوعي الصحراوي وتحرُّر الصحراويين من الخوف وكسرهم للتعتيم الإعلامي والطوق العسكري المغربي وتحدّيهم له بثبات وعزيمة يُغذيهما الإيمان بحتمية النصر.. هذه العوامل التي اجتمعتْ بفضل عقود من التضحيّات الجسام سطّرَ فيها الشعب الصحراوي بالدم والمُعانات بشتى أصنافها في سجل التاريخ، ولا زال يُواصل في عطائه بأساليب حضارية أربكتْ حسابات نظام الرباط وأفشلتْ كل مُخططاته الدنيئة ورهاناته الواهية، وجعلت العالم أجمع يتعاطى مع القضية الصحراوية إن مُحبّاً كان أو مُكرهاً.

إلا أنه في المُقابل وكما عودنا نظام الرباط على ارتكاب حماقات أمام شوكة المُقاومة الصحراوية كلما انغرستْ فيه وحسّ بها، حيث يخرج دائماً بطبخة جديدة سُرعان ما تنقلبُ عليه انقلاب السحر على الساحر، والدلائل في ذلك كثيرة لا يُمكن حصرها أو عدها في هذا المجال، إلا أن أبرزها تزامناً مع مد انتفاضة الإستقلال المتواصلة، معركة المُناضلة أمنتو حيدار وإضرابها بمطار لانثاروتي بالديار الإسبانية، اعتقاله مجموعة المُناضلين المعروفة لدى الرأي العام بمجموعة السبعة، تفكيكه لمخيم أكديم إيزيك ومُحاكمته لأبطال ملحمته عسكريّاً، وسحب ثقته من المبعوث الأممي كريستوفر روس، هذه الحماقة التي سُرعان ما أُجبرَ صاغراً ذليلاً عن التراجع عنها، وطرده لأعضاء من البرلمان الأوروبي، وغير ذلك من الحماقات التي نعلم علم اليقين أن نظام الإحتلال المغربي في الوقت الرّاهن يُحضر لواحدة منها بعد أن خرجت الأمور عن سيطرته في كل أماكن تواجدات الجسم الصحراوي، خاصة في ظل الحراك السيّاسي الذي تشهده القضية الوطنية الصحراوية قبل وأثناء وبعد قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2099، وتزايد وتيرة الغليان الشعبي الصحراوي المُطالب بالإستقلال ورحيل الإحتلال.
وبما أننا تعودنا أساليب المُحتل المغربي، فإنه لابُد من الإستعداد لما سيخرجُ به علينا في قادم الأيام، ومن الواجب تنبيه المُناضلين المُنتفضين في الجزء المُحتل من الوطن وفي جنوب وداخل المغرب وفي كل مواقع الفعل والنضال.
ولعل الطبخة التي بدأ المُحتل المغربي بإعدادها لمحاولة إخماد مُظاهرات الإستقلال، والتي بدأتْ رائحتـُها تفوح من وسائل إعلامه المأجورة، حيث أن المُتتبع لهذه الوسائل سواء المسموعة والمرئية أو المقروءة يكشفُ أنه بدأ في مُحاولة تحريض مُستوطنيه وعُملاء مُخابراته ضد المُظاهرات اليومية التي لم يجد سبيلاً لوقف أوالحد من تصاعد وتيرتها، ولعل الفيديو المُفبرك الذي تضمنه الموقع الإلكتروني المغربي "كواليس" المنشور بتاريخ الـ 05 ماي 2013، والمُرفق بخبر تحت عنوان "صحراويون خرجوا في مظاهرة حاشدة ضد الانفصاليين والخونة" والذي يَدّعي فيه كاتبهُ "محمد البودالي" أن المئات من الصحراويين خرجوا بمدينة بوجدور يهتفون بـ"مغربية الصحراء" وبـ"ولائهم للملك" وغير ذلك من التـُّرهَات الكاذبة لمُحاولة الرد على المُظاهرات التاريخية في مدينة العيون المحتلة يوماً قبل نشر ذلك الخبر، الذي سُرعان ما تم كشفه من قبل المُناضلين على أنه فيديو مُصور بمدينة المرسى (لَبْلاَيَة) تزامُناً مع تفكيك مُخيم أكديم إيزيك، حيث خرجتْ آنذاك جمُوعٌ من بلطجية نظام الإحتلال بمباركة ودعم من قواته للتنكيل بالصحراويين والإنتقام منهم.
كما تم العمل كذلك على بث شريط فيديو مُصور تم نشره في اليُوتيُوبْ ومواقع التواصل الإجتماعي وأكثر من موقع مغربي لواحد من بلطجية نظام المخزن المغربي، وهو المدعو "أمين البارودي" الذي يظهر وهو يتوعد الصحراويين بحرب أسماها "الجناح الحربي الله الوطن الملك" مُشهراً مُسدسه مع تلفظه بألفاظ لا تمتُّ للأخلاق بصلة ضد الصحراويين وطليعة كفاحهم الصدامية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، قبل أن يُعلن أنه سيحُل قريباً في العيون وغيرها من المُدن المُحتلة، في مُحاولة يائسة من جهاز المُخابرات المغربية لترهيب الصحراويين وكسر عزيمتهم وثنيهم عن معركتهم الحضارية السلمية.
والأخطر من ذلك هو مُحاولة نظام الرباط المُحتل جاهداً، خاصة وأن المُتتبع لقنواته التلفزية التي تـُزيف الحقائق وتـُظهر الجلادين مظهر الضحايا، وكذلك لجوء عناصر من مُخابراته إلى تصوير أنفسهم مُرتدين الزي العسكري الصحراوي يُخفون وجُوهَهُمْ وراء عَمَامَات يحملون أسلحة بيضاء وسيُوف ويُضرمون النار في الشوارع ثم يقومون بنشرها على مواقعهم الإلكترونية وفي صفحات الفايسبوك على أنها لصحراويين.
فضلاً عن تحريض الصحراويين المُوالين لأطروحاته من خونة ومرتزقة ليُدخلهم على الخط لمواجهة المناضلين، والذين يظهرون في الفيديوهات التي يلتقطها المُناضلون للمُظاهرات اليومية، خاصة مُظاهرات السبت التاريخية، حيث يظهرون مُندسين وسط جُموع المُنتفضين ـ حتى وإن كانوا قلة ويُحسبون على رؤوس الأصابع ـ إلا أنه لابُد من التفطن لخطورة الأمر، لأنها غاية في نفس المُحتل يهدف من ورائها حتماً إلى "ضرب الصحراوي بالصحراوي"؛ وعليه فإنه يجب التفطن والحذر وأن لا تدع أيها المُناضل الشهم مثل هذه المُخططات تنطلي عليك، بل عي جيداً وتنبّهْ لألاعيب المخزن الجبان، وامض قـُدُماً في تحديك له بالمسيرات والمظاهرات السلمية مُزينة بعلم الجمهورية الصحراوية صادحة بشعارات الحُرية، ولا تحتك بأي كان سواء مُستوطن أو مُواطن صحراوي مُوالي لأطروحة الإحتلال، فتلك نية مُبيتة وغايةٌ لم يبق لنظام الرباط إلا هي فلا تـُمكنه منها.. ودُمتَ وفياً لعهد الشهداء.

بتاريخ: 06 ماي 2013

ليست هناك تعليقات: